منتدى المهندس للتصميم الحسيني
عزيزي الزائر/هـ الكريم/هـ يسرنا التسجيل والمشاركة معنا .

الادارة العامه
منتدى المهندس للتصميم الحسيني
عزيزي الزائر/هـ الكريم/هـ يسرنا التسجيل والمشاركة معنا .

الادارة العامه
منتدى المهندس للتصميم الحسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المهندس للتصميم الحسيني

تصاميم اسلامية حسينية مختلفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

(مقتطفات من دعاء الندبة)
اين انت يابقية الله اين الحسن اين الحسين اين ابناء الحسينِ ، صالِحٌ بعد صالِـحٍ ، و صادِقٌ بعد صادِقٍ ، اين السبيل بعد السبيلِ ، اين الخِيرة بعد الخِيرةِ ، اين الشموس الطالِعة ، اين الاقمار المنيرة ، اين الانجم الزاهِرة ، اين اعلام الدينِ و قواعِد العِلمِ ، اين بقِية اللهِ التي لا تخلو مِن العِترةِ الهادِيةِ ، اين المعد لِـقطعِ دابِرِ الظلمةِ ، اين المنتظر لاِِقامةِ الامتِ و لعِوجِ ، اين المرتجى لاِزالةِ الجورِ و العدوانِ ، اين المدخر لِتجديدِ الفرآئِضِ و السننِ ، اين المتخير لاِِعادةِ المِلةِ و الشريعةِ ، اين المؤمل لاِِحياءِ الكِتابِ و حدودِهِ ، اين محيي معالِمِ الدينِ و اهلِهِ ، اين قاصِم شوكةِ المعتدين ، اين هادِم ابنِيةِ الشركِ و النفاقِ ، اين مبيد اهلِ الفسوقِ و العِصيانِ و الطغيانِ ، اين حاصِد فروعِ الغي و الشقاقِ ( النِفاقِ ) ، اين طامِس آثارِ الزيغِ و الاهواء ، اين قاطِع حبائِلِ الكِذبِ ( الكذِبِ ) و الفتِراءِ ، اين مبيد العتاةِ و المردةِ ، اين مستأصِل اهلِ العِنادِ و التضليلِ و اللحادِ ، اين مـعِز الاولِياءِ و مذِل الاعداءِ ، اين جامِع الكلِمةِ ( الكلِمِ ) على التقوى ، اين باب اللهِ الذى مِنه يؤتى ، اين وجه اللهِ الذى اِليهِ يتوجه الاولِياء ، اين السبب المتصِل بين الارضِ و السماءِ ، اين صاحِب يومِ الفتحِ و ناشِر رايةِ الهدى ، اين مؤلف شملِ الصلاحِ و الرضا ، اين الطالِب بِذحولِ الانبِياءِ و ابناءِ الانبِياءِ ، اين الطالِب ( المطالِب ) بِدمِ المقتولِ بِكربلاء ، اين المنصور على منِ اعتدى عليهِ و افترى ، اين المضطر الذي يجاب اِذا دعا اين صدر الخلائِقِ ذوالبِر و التقوى ، اين ابن النبِى المصطفى
عجل الله لك الفرج



 

 الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسمة كربلاء

نسمة كربلاء


عدد المساهمات : 163
نقاط : 312
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
الموقع : أرض الحسين (عليه السلام)

الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Empty
مُساهمةموضوع: الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة   الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Emptyالجمعة 14 يناير 2011 - 5:59

بسم الله الرحمن الرحيم

زيارة الأربعيـن

الأربعون
من أيام الله المهمة التي فيها يتوجَّه عشاق سيد الشهداء
أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلى حرمه
المقدَّس، ويجتمعون تحت قُبَّته المباركة ويقيمون مراسم
العزاء عليه، ويذكرون تلك المواقف البطولية
ويرددون مصائبه المؤلمة فيسلِّمون على الحسين وأهل بيته
وأصحابه ويلعنون الزمرة الطاغية من آل
أمية.

الأربعون
من السنن التي تشخِّص هويَّة الشيعة، أن هذه
السنَّة قد أسَّسها الإسلام حيث تحريضه على الاهتمام
بزيارة قبور الأولياء والشهداء، وقد كان يُحييها
أولياء الدين حيث كانوا يزورون قبور الرموز الدينية
من الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين.

ولكن في
هذه المرَّة، وفي خصوص زيارة قبر سيد الشهداء، أهمية
الموضوع قد تضاعفت من نواحٍ شتَّى سوف تتضح
فيما بعد، وعلى ضوء ذلك أصبحت أوَّل زيارة لقبره عليه
السلام مصيريَّة، ولأهمِّيتها صار هذا الأمر
على عهدةِ شخصيَّة متميِّزة ألا وهو:

جابر بن عبد الله
الأنصاري وصاحبه عطية العوفي رضوان الله تعالى عليهما


وهما أوَّل
من سنَّا زيارة قبر الحسين عليه السلام ومن ثمَّ
صارت هذه الزيارة من علامات المؤمن (ويراد من
المؤمن الشيعي الإمامي الإثنى عشري) حيث الحديث المعروف عن
الإمام العسكري عليه أفضل التحيَّة والثناء
أنه عليه السلام قال:

((علامات المؤمن خمس صلاه الإحدى والخمسين وزيارة الأربعين
والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن
الرحيم)).

إن
هذه الخطوة التِّي خطاها هذا الصحابي الجليل رضوان الله
تعالى عليه كانت لها الأثر البالغ في إحياء
شريعة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت لها دور
عظيم في تثبيت النهضة المباركة الحسينية
وتركيز جذورها على مدى العصور والقرون.

لو أردنا
أن نتعرف على أهمية هذه الحركة الثورية وخطورة هذا
الموقف وتأثيره في تحطيم وإبادة جميع ما أحاكته
بنو أميَّة من الباطل، ينبغي لنا أن نتعرف على
ثلاثة أمور:-

الأوَّل:
الإعلام المناوئ ضد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه من
قبل الطاغية يزيد وذلك قبل قتله عليه
السلام وبعده.

الثاني:
العقائد الفاسدة التِّي نشرتها بنو أميَّة في أفكار
المسلمين عامَّة وأهل الشام خاصّة.

الثالث: شخصية كل من جابر بن عبد الله الأنصاري وعطية العوفي.
فنبدأ هاهنا بالحديث عن الأمر الثالث فنقـول:
إنَّه
بمعرفة جوانب حياة هذا الصحابي الجليل وذلك المحبّ الواله
يمكننا أن نعرف أهمية هذه الزيارة
وتأثيرها في نضوج نهضة عاشوراء المباركة من ناحية، وإفشاء
جرائم الطاغية يزيد بن معاوية من ناحية
أخرى.

فمن هو هذا الصحابي؟
هو جابر بن عبد الله الأنصاري ابن عمرو بن حزام المدني العربي الخزرجى،
نزل المدينة، شهد بدراً وثماني عشرة غزوة مع النبي صلى
الله عليه وآله وسلم، وهو من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وآله ومن الأصفياء من أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام ومن شَرطة خميسه، ومن
أصحاب الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه
السلام والإمام السجاد عليه السلام والإمام الباقر
عليه السلام.

جابر
يتصف بمواصفات خاصَّة غير متوفِّرة في سائر أصحاب
رسول الله نذكر قسماً منها :

أنَّه كان
له ولاء وحبّ مميَّز بالنسبة إلى أهل البيت عليهم
السلام، ستلاحظ من خلال الأحاديث الآتية:

(قال:
الإمام الصادق:إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان رجلا منقطعا
إلينا أهل البيت)

وهذه
العقيدة كان يُبَّينها بين آونة وأخرى خصوصاً في المواقف
الخاصَّة التِّي تتطلَّب دفاعاً عنهم عليهم
السلام:

(عن معاوية بن عمار عن أبي الزبير المكيقال:
سألت جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني أي رجل كان علي بن
أبي طالب؟ قال: فرفع حاجبه عن عينيه وقد كان
سقط على عينيه قال: فقال: ذلك خير البشر أما والله أنا
كنا لنعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى
الله عليه وآله ببغضهم إياه)

والجدير
بالذكر أن الإمام الباقر عليه السلام يمدح جابراً
ويُرَّفع من شأنه ويميّزه من بين أصحاب رسول الله
حيث أنَّه يودُّ علياً عليه السلام:

(قال
أبو جعفر عليه السلام حدثني عبد الله بن
العباس وجابر بن عبد الله الأنصاري وكان بدريا أُحُديا
شجريا وممَّن يحظ من أصحاب رسول الله صلي
الله عليه وآله في مودّة أمير المؤمنين عليه السلام)
(بحار الأنوار ج 70 ص20 رواية 17 باب 43)
(عن
أبي جعفر محمد بن على عليه السلام أن فاطمة بنت على بن
أبي طالب لما نظرت إلى ما يفعل ابن أخيها
على بن الحسين بنفسه من الدأب في
العبادة أتت جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري
فقالت له: يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقاً،
من حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه
اجتهادا أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا
علي بن الحسين بقيه أبيه الحسين قد انخرم
أنفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه ادءابا منه لنفسه في
العبادة.

فأتى جابر
بن عبد الله باب على بن الحسين عليه
السلام وبالباب أبو جعفر محمد بن على عليه السلام في
اغيلمه من بنى هاشم قد اجتمعوا هناك، فنظر جابر إليه مقبلا
فقال: هذه مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسجيته فمن أنت يا غلام؟ قال: فقال: أنا محمد بن على بن الحسين، فبكى جابر رضى الله عنه ثم قال: أنت والله الباقر عن العلم حقاً، ادن منى بأبي أنت فدنا منه فحل جابر أزراره ووضع يده على صدره فقبله وجعل عليه خده ووجهه وقال له: أقرئك
عن جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام وقد
أمرني أن أفعل بك ما فعلت، وقال: لي يوشك أن
تعيش وتبقى حتى تلقى من ولدى من اسمه محمد يبقر العلم
بقرا، وقال: لي إنك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن
بصرك،
ثم قال: لي ائذن لي على أبيك.

فدخل أبو
جعفر على أبيه فأخبره الخبر وقال: أن شيخا بالباب
وقد فعل بي كيت وكيت، فقال: يا بني ذلك جابر بن
عبد الله، ثم قال: أمن بين ولدان أهلك قال لك ما قال وفعل
بك ما فعل؟ قال: نعم، قال: إنا لله إنه لم
يقصدك فيه بسوء ولقد أشاط بدمك.

ثم أذن
لجابر فدخل عليه فوجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض
علي عليه السلام فسأله عن حاله سؤالا حفيا، ثم أجلسه
بجنبه، فأقبل جابر عليه يقول: يا ابن رسول الله
أما علمت أن الله تعالى إنما خلق الجنة لكم
ولمن أحبكم وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم،
فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟
قال له على بن الحسين عليه السلام: يا
صاحب رسول الله أما علمت جدي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد وتعبد بأبي هو
وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له أ تفعل هذا وقد
غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا.

فلما نظر
جابر إلى علي بن الحسين عليه السلام وليس يغنى فيه
قول من يستميله من الجهد والتعب إلى القصد قال
له: يا ابن رسول الله البقيا على نفسك، فإنك من أسرة
بهم يستدفع البلاء ويستكشف اللاواء وبهم
يستمطر السماء
. فقال له: يا جابر لا أزال على منهاج
أبوي مؤتسيا بهما صلوات الله عليهما حتى ألقاهما.

فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: والله
ما أرى في أولاد الأنبياء بمثل علي بن الحسين إلا
يوسف بن يعقوب عليه السلام، والله لذرية علي بن
الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب أن منهم لمن يملأ
الأرض عدلا كما ملئت جورا
)
(بحار الأنوار ج 46 ص60 رواية18 باب5)
حـديث اللّـوح
عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: أبي لجابر بن
عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجه فمتى
يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ قال له جابر: في أي
الأوقات شئت. فخلا به أبي عليه السلام فقال له:

يا جابر
أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمي فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أخبرتك به
أمي أن في ذلك اللوح مكتوبا.

قال جـابر:
أشهد
بالله أني دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم أهنئها بولادة الحسين عليه
السلام، فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه زمرد، ورأيت
فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس. فقلت: لها:
بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟
فقالت: هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسوله فيه
اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي
فأعطانيه أبي ليسرني بذلك. قال جابر: فأعطتنيه
أمك فاطمة فقرأته وانتسخته.

فقال أبي
عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي. قال: نعم. فمشى
معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل
جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رق، قال جابر: فأشهد بالله
أني هكذا رأيته.

إطعام جميع من في الخندق بشاة واحدة
(عن جابر
قال: علمت في غزوه الخندق أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم مقوي أي جائع لما رأيت
على بطنه الحجر، فقلت: يا رسول الله هل لك في
الغداء؟ قال: ما عندك يا جابر؟ فقلت: عناق وصاع من شعير.
فقال: تقدم وأصلح ما عندك قال جابر: فجئت
إلى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير وذبحت العنز
وسلختها وأمرتها أن تخبز وتطبخ وتشوى، فلما فرغت من ذلك
جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله قد فرغنا فأحضر مع من
أحببت.

فقام صلى
الله عليه وآله وسلم إلى شفير الخندق ثم قال: يا معشر
المهاجرين والأنصار أجيبوا جابرا. وكان في
الخندق سبع مائة رجل فخرجوا كلهم ثم لم يمر بأحد من
المهاجرين والأنصار إلا قال: أجيبوا جابرا.

قال جابر:
فتقدمت وقلت لأهلي: قد والله أتاك رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم بما لا قبل لك به. فقالت:
أعلمته أنت ما عندنا؟ قال: نعم قالت: فهو أعلم بما أتى.

قال جابر:
فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر في القدر
ثم قال:

اغرفي
وابقي. ثم نظر في التنور ثم قال: أخرجي وابقي. ثم دعا
بصحفه فثرد فيها وغرف فقال: يا جابر أدخل علي عشرة عشرة.
فأدخلت عشرة فأكلوا حتى نهلوا وما يرى في
القصعة إلا آثار أصابعهم. ثم قال: يا جابر علي بالذراع
فأتيته بالذراع فأكلوه. ثم قال: أدخل عشرة. فأدخلتهم
حتى أكلوا ونهلوا وما يرى في القصعة إلا آثار
أصابعهم. ثم قال: علي بالذراع. فأكلوا وخرجوا. ثم قال:
أدخل علي عشرة. فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا
وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم. ثم قال: يا جابر على
بالذراع. فأتيته فقلت: يا رسول الله كم
للشاه من الذراع؟ قال: ذراعان فقلت: والذي بعثك بالحق لقد
آتيتك بثلاثة! فقال: أما لو سكت يا جابر
لأكل الناس كلهم من الذراع.

قال جابر:
فأقبلت أدخل عشرة عشرة فيأكلون، حتى أكلوا كلهم وبقي
والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما)

أداء ديـن جـابر:
(روى عن
جابر قال: استشهد والدي بين يدي رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يوم أحد، وهو ابن مائتي سنه
وكان عليه دين. فلقيني رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يوما فقال: ما فعل دين أبيك فقلت: على
حاله. فقال: لمن هذا قلت: لفلان اليهودي.
قال: متى حينه قلت: وقت جفاف التمر. قال: إذا جف التمر فلا
تحدث فيه حتى تعلمني واجعل كل صنف من التمر
على حده.

ففعلت
ذلك وأخبرته صلى الله عليه وآله وسلم فصار معي إلى التمر
وأخذ من كل صنف قبضة بيده وردها فيه ثم
قال: هات اليهودي فدعوته. فقال له رسول الله: اختر من هذا
التمر أي صنف شئت فخذ دينك منه. فقال اليهودى: وأي
مقدار لهذا التمر كله حتى آخذ صنفا بينه ولعل
كله لا يفي بديني. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
اختر أي صنف شئت فابتدئ به، فأومأ إلى صنف
الصيحانى، فقال: ابتدئ به فقال: بسم الله. فلم يزل يكيل
منه حتى استوفى منه دينه كله والصنف على حاله
ما نقص منه شيء.

ثم قال صلى
الله عليه وآله وسلم: يا جابر هل بقى لأحد عليك شئ من
دينه؟ قلت: لا. قال: فاحمل تمرك بارك الله لك
فيه. فحملته إلى منزلي وكفانا السنة كلها، فكنا نبيع منه
لنفقتنا ومئونتنا ونأكل منه ونهب منه
ونهدى إلى وقت التمر الجديد، والتمر على حاله إلى أن جاءنا
الجديد)
(بحار الأنوار ج18 ص31 رواية24 باب7)
التعريف بالبـاقر عليه السلام
(عن جعفر
بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: دخلنا على جابر بن عبد
الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى
انتهى إليّ، فقلت: أنا محمد بن على بن الحسين.
فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى وزري الأسفل ثم
وضع كفه بين ثديي، وقال: مرحبا بك وأهلا يا ابن أخي سل
ما شئت. فسألته وهو أعمى.

فجاء وقت
الصلاة فقام في نساجة فالتحف بها، فلما
وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من
صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب فصلى بنا. فقلت: أخبرني
عن حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال
بيده فعقد تسعا، وقال:

إن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم مكث تسع
سنين لم يحج، ثم أذّن في الناس في العاشرة أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم حاج،ّ فقدم
المدينة بشرٌ كثير كلهم يلتمس أن يأتمّ برسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم ويعمل ما عمله، فخرج
وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فذكر الحديث وقدم على
من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم فوجد فاطمة فيمن أحل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر
على ذلك عليها، فقالت: أبي صلى الله عليه
وآله وسلم أمرني بهذا. وكان عليّ عليه السلام يقول
بالعراق، فذهبتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بالذي ذكرت عنه فأنكرت
ذلك، قال: صدقت صدقت
)(بحار الأنوار ج21 ص382 رواية9 باب36)
يقول الإمام الصـادق عليه السلام :
إن جابر بن
عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل
البيت، وكان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله
وهو معتم بعمامة سوداء، وكان ينادي: يا
باقر العلم.. يا باقر العلم. وكان أهل المدينة يقولون:
جابر يهجر. فكان يقول: لا والله لا أهجر ولكني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك
ستدرك رجلاً من أهل بيتي اسمه اسمي وشمائلي يبقر العلم
بقراً، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول.

قال: فبينا
جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ هو بطريق في
ذلك الطريق كتاب فيه محمد بن علي بن الحسين
عليهم السلام فلما نظر إليه قال: يا غلام أقبل. فأقبل،
ثم قال: أدبر. فأدبر، فقال: شمائل رسول الله
صلى الله عليه وآله والذي نفس جابر بيده، يا غلام ما
اسمك؟ فقال: اسمي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب. فأقبل عليه يقبل رأسه وقال: بأبي أنت
وأمي رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السلام.

قال: فكان
جابر يأتيه طرفي النهار وكان أهل المدينة يقولون:
واعجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار وهو
آخر من بقى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.

وأيضا أتاه
عليّ بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبى فقال عليّ
لابنه: قبّل رأس عمك. فدنا محمد من جابر فقبل
رأسه. فقال جابر: من هذا؟ وكان قد كف بصره، فقال له عليّ
عليه السلام: هذا ابني محمد. فضمّه جابر
إليه وقال: يا محمد، محمد رسول الله يقرأ عليك السلام.

جـابر ينقل حديث النّـور :
(عن الحسين
بن زيد بن عليّ قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه
السلام عن سن جدنا علي بن الحسين عليه
السلام. قال: أخبرني أبي عن أبيه على بن الحسين قال: كنت
أمشي خلف عمّي وأبي الحسن والحسين في بعض طرقات
المدينة في العام الذي قبض فيه عمّي الحسن، وأنا
يومئذ غلام قد ناهزت الحلم أو كدت. فلقيهما جابر بن عبد
الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعه من
قريش والأنصار، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكبّ على
أيديهما وأرجلهما يقبلهما. فقال له رجل من
قريش كان نسيبا لمروان: أ تصنع هذا يا أبا عبدالله في سنك
وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان
جابر قد شهد بدراً. فقال له: إليك عني، فلو
علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبّلت
ما تحت إقدامهما من التراب.

ثم أقبل
جابر على أنس بن مالك، فقال: يا أبا حمزة أخبرني رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فيهما بأمر ما
ظننته أن يكون في بشر. قال له أنس: وما الذي
أخبرك يا أبا عبد الله؟ قال عليّ بن الحسين: فانطلق
الحسن والحسين ووقفت أنا اسمع محاورة القوم، فأنشأ
جابر يحدّث قال:

بينا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم في المسجد وقد
خف من حوله، إذ قال لي: يا جابر ادع لي
حسناً وحسيناً. وكان صلى الله عليه وآله وسلم شديد الكلف
بهما، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا
مرة حتى جئته بهما. فقال لي وأنا أعرف السرور في
وجهه لما رأى من حنوّي عليهما وتكريمي إياهما: أ تحبهما يا
جابر؟ قلت: وما يمنعني من ذلك فداك أبي
وأمي ومكانهما منك مكانهما. قال: أ فلا أخبرك عن فضلهما؟
قلت: بلى بأبي أنت وأمي. قال صلى الله عليه وآله
وسلم:

إن الله
تعالى لما أراد أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبه
فأودعها صلب أبي آدم، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر
إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم عليه السلام، ثم كذلك إلى
عبد المطلب فلم يصبني من دنس الجاهلية شيء،
ثم افترقت تلك النطفة شطرين إلى عبد الله وأبي طالب،
فولدني أبي فختم الله بي النبوة، وولد عليّ
فختمت به الوصية، ثم اجتمعت النطفتان منّي ومن عليّ
فولدتا الجهر والجهير الحسنان فختم الله بهما
أسباط النبوة وجعل ذريتي منهما والذي يفتح مدينة أو قال:
مدائن الكفر ويملأ أرض الله عدلا بعد ما
ملئت جورا، فهما طهران مطهران وهما سيدا شباب أهل الجنة،
طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما وويل لمن
حادهم وأبغضهم
)(بحار الأنوار ج 37 ص44 رواية22 باب50)
شـموله شـفاعة الإمـام:
اختص ابن
الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى عن بشير عن هشام
بن سالم قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام
إن لأبي مناقب ليست لأحد من آبائي، أن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم قال لجابر بن عبد الله:
إنك تدرك محمداً ابني فاقرأه مني السلام. فأتى جابر على
ابن الحسين عليه السلام فطلبه منه. فقال:
نرسل إليه فندعوه لك من الكتاب. فقال: أذهب إليه، فأتاه
فقرأه السلام من رسول الله وقبّل رأسه والتزمه، فقال:
وعلى جدي السلام وعليك يا جابر. قال: فسأله
جابر أن يضمن له الشفاعة يوم القيامة. فقال له: افعل ذلك
يا جابر.

قال: فكان
جابر يأتيه طرفي النهار وكان أهل المدينة يقولون:
واعجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار وهو
آخر من بقى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
(بحار الأنوار ج 46 ص228 رواية10 باب3)
فلسفة طول عمره رضوان الله عليه:
جابر كان
ذخيرة الله حيث طوّل الله في عمره وبارك فيه وذلك لإيصال
رسالتين إلى البشرية:

1-
تثبيت مشروعية خروج الحسين عليه السلام على من كان يطلق
على نفسه أمير المؤمنين وهو الفاسق يزيد
(وذلك من خلال زيارته يوم الأربعين).

2- التعريف بشخصية سادس الحجج الإمام الباقر عليه السلام.
عـطيَّـة العـوفـي
اسـمـه :
أقـول: قال أبو جعفر الطبري في كتاب (ذيل المذيل): عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس ويكنى أبا الحسن.
وجه تسميته :
قال ابن
سعد: أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال: جاء سعد
بن جنادة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام
وهو بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين، إنه قد ولد لي غلام
فسمه، فقال: هذا عطيّـة الله، فسمي عطية وكانت أمه رومية.

ولائه لعـليٍّ :
وخرج عطية
مع ابن الأشعث ثم هرب عطية إلى فارس، وكتب الحجاج إلى
محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن
علي بن أبي طالب وإلا فاضربه أربعمائة سوط وأحلق رأسه
ولحيته. فدعاه وأقرأه كتاب الحجاج وأبى عطية
أن يفعل، فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته. فلما
ولي قتيبة بن مسلم خراسان خرج إليه عطية، فلم يزل
بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق فكتب إليه
عطية يسأله الإذن له في القدوم، فأذن له فقدم الكوفة فلم
يزل بها إلى أن توفي سنة (111) وكان كثير
الحديث ثقة إن شاء الله.

عطية مفسِّر القرآن :
تنقيح المقال: عن ملحقات الصراح قال: عطية العوفي ابن سعيد، له تفسير في خمسة أجزاء، قال عطية: عرضت
القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات على وجه
التفسير وأما على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة
.

ينقل الخطبة الفدكيَّـة :
ويظهر من
كتاب (بلاغات النساء) أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكر خطبة
فاطمة الزهراء عليها السلام في أمر فدك.

جـابر في مسجد الرسـول

لم نشاهد
أحدا من المسلمين كان يعادي جابر حيث أنه الشخصية
المقبولة لدى جميعهم، فهو صحابي رسول الله وهو
كبير في السن وهو محترم لدى جميع المسلمين وحتى
الخلفاء الثلاثة.. ولن يتجرأ أحد أن يثبت موقف ضعف
على جابر.. كيف وهو صاحب الكرامات العديدة.. كان الناس
يتسابقون في رؤية جابر فيأتون من جميع أرجاء
العالم الإسلامي لكي ينظروا إلى وجهه النوراني لعلهم
يتذكرون رسول الله ومواقفه، وكانوا يسألونه
أسئلة تتعلق بحياة رسول الله الخاصة من مشيته وجلوسه
وكلامه، وكان يجيبهم بذلك الصوت الخفيت ويشرح
لهم آثار رسول الله، وكان ذلك هو شغله الشاغل ونعم ما كان
يفعله.

لم يكن
فقدان جابر أمرا سهلاً بل كان ذلك ينتشر بين لحظة وأخرى في
جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأيضا كان
الناس يتساءلون عن سر عدم تواجده في مسجد النبي صلى الله
عليه وآله وسلم.

بعد ذكر
هذه المقدمة المختصرة عن هاتين الشخصيتين، أنظر وتأمل في
مدى عظمة هذه الحركة إنها ثورة أخرى بعد
ثورة الحسين قد استلهمت من ثورة الحسين عليه السلام، فماذا
حدث عند خروج جابر من المدينة؟!

إنها مفاجأة عظيمة! إنه حدث غير منتظر! أين جابر! أين جابر! الكلّ يتساءل.. الكل يتحسس..
عامة الناس
لا يعرفون ولا يدرون عن استشهاد الحسين.. أم سلمة
كانت تعرف عن ذلك وذلك من خلال القارورة التِّي
كانت تربة كربلاء فيها وربَّما أخبرت جابر بذلك، أو أن
جابر قد تطلَّع على هذا الأمر من خلال
الأحاديث التِّي سمعها عن رسول الله واستشهاد الحسين وزمان
استشهاده ومكانه، علماً بأنَّ جابر كان
مُطّلعاً على كثير من الأسرار.

فمن
الطبيعي هذه التساؤلات، فكان يخطر في أذهان الناس كل شئ
إلا هذه الزيارة وذلك لعلل كثيرة:

منـها : أصل استشهاده عليه السلام.
ومنها :
عجز جابر حيث لا يتمكن من المشي ناهيك عن الذهاب إلى بلاد
بعيدة عن المدينة أعني العراق.

احتيـاطـات :
من المؤكد
أن هذا الخبر المهم سوف ينتشر في البلاد وسوف تتطلَّع
الدولة الأموية على ذلك، وربَّما ينجر ذلك إلى
إبادة حركته المقدَّسة بقتله، وليس ذلك لكبيرة عند من
أراق دم سيد شباب أهل الجنَّة خصوصاً أن
هناك تغطيات لذلك، حيث أن جابر ليس من رجال هذا الجيل
فموته أمرٌ طبيعي لا يتطلَّب أيّ مبررٍ.. سقط فمات .. أو
نام ولم يستيقظ أو ما شابه ذلك!!

فما
هي السبل التِّي تحيل دون إحاكة المؤامرات ضدّ هذه
الحركة الثوريَّة؟

عطيَّـة العـوفي
هو الرجل الذي بيده سوف تبقي تلك الحركة من غير حدوث أيِّ
خطورة عليها، فهو الذي سوف يحافظ على جابر
وهو الذي سوف ينشر خبر التعدي عليه لو وقع ذلك وهو الذي
سوف ينقل خبر زيارته لقبر الحسين إن وصلا إلى
كربلاء، وبالفعل قد نقل ذلك الخبر بجميع خصوصياته. كيف
لا وهو مفسِّر القرآن ومحدِّث الأخبار وحريص على
مثل هذه الأخبار والحوادث التِّي تتعلَّق بأهل
البيت كما عرفت ذلك.

زيارة الحسـين عليه السلام
عطيـة العـوفى قال :
خرجت مع
جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله
زائرين قبر الحسين بن على بن أبي طالب عليه السلام، فلما
وردنا كربلاء دنا جابرُ من شاطئ الفرات
فاغتسل، ثم ائتزر بإزار وارتدى بآخر، ثم فتح صرة فيها سعد
فنثرها على بدنه، ثم لم يَخطَّ خطوة إلاّ
ذكر الله، حتى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه. فألمسته،
فخرّ على القبر مغشياً عليه، فرششت عليه شيئا من
الماء فأفاق وقال: يا حسين ثلاثا، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبَه، ثم قال:

وأنّى
لك بالجواب وقد شُحطت أوداجك على أَثباجِك وفُرِّقَ بين
بدنك ورأسك، فأَشهد أنك ابنُ النبيين وابن
سيد المؤمنين وابن حليفِ التقوى وسليلِ الهدى وخامسِ
أصحاب الكساء وابنُ سيد النقباء وابنُ فاطمة
سيدةِ النساء، وما لك لا تكون هكذا وقد غَذتك كفُّ سيدِ
المرسلين ورُبِّيت في حجر المتقين ورضعت من
ثديِ الإيمان وفطمت بالإسلام، فطبت حياً
وطبت ميتاً، غير أن قلوبَ المؤمنين غيرُ طيِّبةٍ لفراقك
ولا شاكةٍ في الخيرةِ لك، فعليك سلام الله
ورضوانه وأشهد أنك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى ابنُ
زكريا.

ثم جال ببصره حول القبر وقال:
السلام
عليكم أيتها الأرواح التي حلت بفناء قبر الحسين وأناخت
برحله، أشهد أنكم أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة
وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين
وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين، والذي بعث
محمداً بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

قال عطية:
فقلت لجابر كيف ولم نهبط واديا ولم نعلُ جبلًا ولم نضرب
بسيف والقوم قد فُرّق بين رؤوسهم وأبدانهم
وأولادهم وأرملت الأزواج؟ فقال لي: يا عطية سمعت حبيبي
رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
من أحبّ قوماً حُشر معهم ومن أحبّ عمل قوم أُشرك في عملهم
والذي بعث محمداً بالحق إن نيتي ونيةَ أصحابي
على ما مضى عليه الحسين وأصحابُه. خذونى نحو أبيات
كوفان.

فلما صرنا
في بعض الطريق، فقال لي: يا عطية هل أوصيك وما أظن
أنَّني بعد هذه السفرة ملاقيك:

أحببْ
محبَّ آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما أحبهم، وابغض
مبغض آل محمد ما أبغضهم وان كان صواماً
قواماً وارفق بمحب آل محمد فإنه إن تزلّ قدمٌ بكثرةِ
ذنوبهم ثبتت لهم أخرى بمحبتهم، فإن مُحبّهم
يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار.


المصدر :- بحث لسماحة الشيخ ابراهيم الانصاري

الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة 20safar14253no
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياحسين

ياحسين


عدد المساهمات : 46
نقاط : 83
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 14/12/2010

الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة   الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Emptyالجمعة 14 يناير 2011 - 15:41

لم نشاهد
أحدا من المسلمين كان يعادي جابر حيث أنه الشخصية
المقبولة لدى جميعهم، فهو صحابي رسول الله وهو
كبير في السن وهو محترم لدى جميع المسلمين وحتى
الخلفاء الثلاثة.. ولن يتجرأ أحد أن يثبت موقف ضعف
على جابر.. كيف وهو صاحب الكرامات العديدة.. كان الناس
يتسابقون في رؤية جابر فيأتون من جميع أرجاء
العالم الإسلامي لكي ينظروا إلى وجهه النوراني لعلهم
يتذكرون رسول الله ومواقفه، وكانوا يسألونه
أسئلة تتعلق بحياة رسول الله الخاصة من مشيته وجلوسه
وكلامه، وكان يجيبهم بذلك الصوت الخفيت ويشرح
لهم آثار رسول الله، وكان ذلك هو شغله الشاغل ونعم ما كان
يفعله.


فيه احتار القلم ذاك العشيق العلم
جابر العلم والادب
بوركت يديك نسمه
تجلى عليه الفهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة كربلاء

نسمة كربلاء


عدد المساهمات : 163
نقاط : 312
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
الموقع : أرض الحسين (عليه السلام)

الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة   الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة Emptyالجمعة 28 يناير 2011 - 21:03

سرني مروركم اخي
يا صرخة بقيت مدى الدهر خالدة
يــــــــــــــــــــا حســـــــــــــــــــــــين
الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة 30283_3198447440c26e1d1e
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري ودوره في النهضة الحُسـينيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جابر الكاظمي و ابو ذيات
» كتاب ظهور الامام المهدي عام 2015 م للمؤلف جابر اليلوشي
» يا ابا عبدالله
» مشاركة الطفل الحيدر السيد عبدالله في موكب عزاء اهل الكبير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المهندس للتصميم الحسيني :: المنتدى العام :: المــنـتـــدى الاسلامي الــعــام-
انتقل الى: